المشكلات المجتمعية الناتجة عن التوسع في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بسوق العمل، ودور التربية في مواجهتها: مشكلة البطالة أنموذجًا

نوع المستند : بحوث فی مجال أصول التربیة والتربیة الإسلامیة

المؤلفون

1 قسم أصول التربية، كلية التربية بنين، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر

2 Foundations of Education, Faculty of Education for Boys in Cairo, Al-Azhar University

المستخلص

على الرغم من الإيجابيات المتعددة التي نتجت عن التوسع في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بسوق العمل، والتي من بينها: إيجاد فرص عمل جديدة لم تكن من قبل، فإنه في المقابل قد يجد ملايين الأشخاص الآخرين صعوبة كبيرة في العثور على وظائف مستقبلاً؛ نظرًا لما تتمتع به أنظمة الذكاء الاصطناعي من قدرة على أتمتة العديد من المهام، وبالتالي استبدال أعداد كبيرة من العاملين البشريين، وإحلال الآلة المزودة بالبرامج الفائقة محل الإنسان في مجموعة واسعة من الوظائف؛ مما قد يؤدي إلى انتشار وتفاقم مشكلة البطالة خاصة في الدول النامية، وما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية واقتصادية. وبناء على ما سبق، استهدف البحث الوقوف على أبرز الآثار السلبية على المجتمع حال التوسع المتزايد في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تسليط الضوء على مشكلة البطالة كنموذج مُتَنامٍ جراء تلك التداعيات، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال عرض ومراجعة الأدبيات ذات الصلة، وتحليلها بشكل متعدد الأوجه؛ للوقوف على أبرز الوظائف المُهددة بالاختفاء كليا بفقدها تمامًا، أو جزئيا باختفاء المهام البشرية فيها، مع التطرق إلى قائمة استشرافية بتلك الوظائف والمهام التي لاحت بوادرها في الأفق وبرزت على الساحة في العالم المعاصر من خلال منتج - تجريبي أو مفعل- مزود بنظام AI كي يقوم بهذه المهام وتلك الوظائف حاليا، وأثرها الفاعل في مشكلة البطالة مستقبلا، ومردود ذلك على  فئات المجتمع برمته حالما تختفي منه، كما أن البحث قد استخدم المنهج الوصفي الارتباطي لقياس العلاقة بين المتغيرين (البطالة وأنظمة الذكاء الاصطناعي بسوق العمل) من حيث كونها علاقة موجبة أم سالبة في ظل معطيات معينة؛ ومن ثم استشراف مستقبل أحد المتغيرين حال ارتباطه بالآخر، وذلك من خلال التعبير عن مستوى الدلالة بصورة أكثر دقة في تناول العلاقة الارتباطية، وفي ضوء ما أسفرت عنه النتائج؛ فإن البحث قد توصل في نهاية المطاف إلى قائمة بها بعض المقترحات التي تشتمل على الدور الوقائي للتربية في مواجهة مشكلة البطالة حال التوسع في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بسوق العمل، وبناء عليه؛ أوصى البحث بضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية المتبعة، وبلورتها بما يتناسب مع مستحدثات العصر دون الذوبان في إفرازاتها، تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، تفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الإنتاجية، تعزيز فرص التدريب المهني والتعلم مدى الحياة.

الكلمات الرئيسية