المشکلات الأکاديمية لدى طلاب المنح بالجامعة الإسلامية من وجهة نظرهم

نوع المستند : بحوث فی مجال أصول التربیة والتربیة الإسلامیة

المؤلف

أستاذ التربية الإسلامية المساعد بالجامعة الإسلامية

المستخلص

هدفت  الدراسة إلى التعرف على المشکلات الأکاديمية لدى طلاب المنح في الجامعة الإسلامية من وجهة نظرهم. و يتوقع الباحث أن تسفر نتائج البحث عن الکشف عن عدد من المشکلات الأکاديمية التي تواجه طلاب المنح. مما يساعد المسئولين في الجامعة على إيجاد الحلول المناسبة لها وتذليل الصعاب أمامهم. من أجل جودة التعليم الجامعي و الارتقاء به نحو الأفضل. وبالإضافة إلى ما سبق فإن الدراسة تهدف إلى:
1ـ إعداد قائمة بعدد من المشکلات الأکاديمية المتعلقة بعناصر العملية التعليمية.
2ـ التعرف على وجود هذه المشکلات من عدمه لدى طلاب المنح بالجامعة الإسلامية.
الکشف عن طبيعة المشکلات الأکاديمية التي تواجه طلاب المنح بالجامعة الإسلامية.
4ـ استخلاص نتائج علمية من واقع الطلاب لتکون المنطلق الذي يبنى على أساسها الاستراتيجيات لتقديم الخدمات الأکاديمية والنفسية لهم.
5ـ الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول محاور الدراسة بفعل متغيرات الدراسة.
 6ـ تقديم توصيات ومقترحات إجرائية للمسئولين في وزارة التعليم والجامعة الإسلامية للاستفادة منها في التخطيط.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

وجود المشکلات الأکاديمية تواجه طلاب المنح بالجامعة الإسلامية إجمالاً بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لمجموع الاستجابات على أداة الدراسة ککل (3.31).
جاءت المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب في المرتبة الأولى من حيث درجة الشيوع بمتوسط حسابي (3.48)، في حين جاءت المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (3.34)، يليها المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي بمتوسط حسابي (3.30)، وجاءت المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (3.11).
أنّ أکبر المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: "عدم اهتمام الأساتذة بالمشکلات الدراسية والاجتماعية للطلاب"، "ضعف تواصل أستاذ المقرر مع الطلاب"، "اعتماد أستاذ المقرر على التلقين في المحاضرات"، "عدم مراعاة أستاذ المقرر الفروق الفردية بين الطلاب"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 3.77، 3.68، 3.57، 3.43).
أنّ أقل المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: "ضعف تعامل أستاذ المقرر مع الطلاب بعدالة"، "کثرة تغيب أستاذ المقرر عن المحاضرات"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 2.81، 2.40).
أنّ أکبر المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: "قلق الطالب من الدراسة والاختبارات"، "عدم قدرة الطالب علي تنظيم الوقت"، "تشتت ذهن الطالب أثناء الدراسة"، "ضعف قدرة الطالب علي التعبير والمناقشة"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: (3.95، 3.93، 3.91، 3.81).
أنّ أقل المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: " بعد السکن عن الجامعة"، "عدم رغبة الطالب في التخصص"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 3.18، 2.84).
أنّ أکبر المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي من وجهة أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: " تعتمد المقررات الدراسية على الحفظ والاستظهار"، "تُدرس المقررات العملية بأسلوب نظري"، "يغلب على الخطة الدراسية ازدياد المقررات العامة التي لا تجعلني أتعمق في مقررات التخصص"، "کثرة المقررات الدراسية في الفصل الدراسي الواحد"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 3.75، 3.69، 3.66، 3.46).
أنّ أقل المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: " يوجد بالمقررات الدراسية حشو بمعلومات لا فائدة منها في الحياة"، "موضوعات المقررات الدراسية صعبة الفهم"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 2.90، 2.82).
أنّ أکبر المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: " تقويم الطالب على أساس درجته في الاختبار فقط"، "عدم مراعاة الاختبارات للفروق الفردية بين الطلاب"، "تقيس الاختبارات الحفظ والتکرار فقط"، "عدم التنويع في أسئلة الاختبارات (موضوعية ومقاليه)"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 3.72، 3.55، 3.49، 3.46).
أنّ أقل المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي من وجهة أفراد عينة الدراسة تتمثل في ما يلي: " عدم تحديد وقت ثابت للاختبارات الفصلية"، "عدد أيام اختبارات نهاية الفصل الدراسي قصير"، حيث بلغت متوسطاتها من الدرجة الأعلى إلى الدرجة الأدنى: ( 3.17، 3.02).
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة في المحور الرابع: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي"تعزى لمتغير الکلية، بينما وجدت الفروق في المحور الأول: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ"، والمحور الثاني: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب"، والمحور الثالث: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي"، وإجمالي محاور الاستبانة، تعزى لمتغير الکلية، وکانت هذه الفروق في اتجاه طلاب کلية اللغة العربية.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة في المحور الثاني: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب"، والمحور الثالث: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي"، والمحور الرابع: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي"، وفي إجمالي محاور الاستبانة، تعزى لمتغير القارة، بينما وجدت الفروق في المحور الأول: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ"، وکانت هذه الفروق في اتجاه طلاب القارة الأوروبية والأمريکية وأستراليا. 
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة حول المشکلات الأکاديمية تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة في المحور الأول: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالأستاذ"، والمحور الثالث: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالمقرر الدراسي"، والمحور الرابع: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالتقويم الجامعي"، وفي إجمالي المحاور، تعزى لمتغير مکان السکن، بينما وجدت الفروق في المحور الثاني: "المشکلات الأکاديمية المرتبطة بالطالب"، وکانت هذه الفروق في اتجاه الطلاب الذين يسکنون خارج الجامعة.

   أشارت نتائج البحث الحالي إلى أن طلاب يواجهون العديد من المشکلات الأکاديمية، التي يمکن أن تعرقل تحصيلهم ومسيرتهم الأکاديمية وتؤثر بصفة عامة على توافقهم الدراسي والنفسي والاجتماعي ، وفي ضوء ما توصل إليه الباحث من نتائج فإنه يوصي بما يلي:

تفعيل وتکثيف برامج التوجيه والإرشاد الطلابي التي تقدّمها المراکز المتخصصة في الجامعة، وتعريف الطلاب بها، من أجل مساعدتهم على حلّ مشکلاتهم الأکاديمية والاجتماعية وتخفيف الأعباء عن أعضاء هيئة التدريس المتعلقة بهذا المجال.
عقد لقاءات دورية من قبل المسئولين ورؤساء الأقسام بالکليات المختلفة مع الطلاب للتعرف على المشکلات التي تواجههم والعمل على وضع الحلول العلاجية المناسبة لها.
تکثيف البرامج والدورات التدريبية في مجال استخدام استراتيجيات وطرائق التدريس الجامعي، والاطلاع على کل ما هو جديد في هذا المجال.
تفعيل برامج التأهيل التربوي لأعضاء الهيئة التدريسية والتکثيف من برامج النمو المهني ، والتي تهدف إلى إکسابهم مهارات توظيف سيکولوجية التعليم في التدريس، والتعرف على خصائص الطالب الجامعي، والفروق الفردية وتطبيقاتها في التدريس الجامعي، واستخدام أساليب إدارة المحاضرات والوقت في التعليم الجامعي.
ضرورة عمل إدارة الکلية على تقليل أعداد الطلاب في الشعبة الواحدة، بما يتناسب مع معايير الاعتماد الأکاديمي والجودة الشاملة.
التکثيف من البرامج والأنشطة التعليمية والدورات التدريبية الموجهة للطلاب حول أساليب حل المشکلات، وفن إدارة الوقت، ونحو ذلک من البرامج الموجّهة لتنمية مهارات الطلاب، على نحو يمکّنهم من تحسين قدراتهم ومهاراتهم الشخصية التي تساعدهم على الترکيز والتنظيم وحسن استثمار الوقت في التحصيل الدراسي.
التکثيف من الأنشطة العلمية، والثقافية، والاجتماعية، والرياضية التي تنبع من احتياجات الطلاب وتستثمر طاقاتهم وإمکاناتهم، والتي تعزز الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية للطلاب، مما يساعدهم في تحسين قدراتهم ومهاراتهم وتوظيفها في عملية التعلم.
العمل على أن يکون ضمن الأهداف الرئيسية للمقرر الدراسي: تنمية القدرات العقلية للطالب الجامعي، والتي تشمل التحليل، والنقد، والتفکير العلمي، والتفکير الإبداعي، والتفکير التأملي، وغيرها من العمليات العقلية المهمة، ويتم تقويم التحصيل الدراسي للطالب في ضوءها، وعدم الترکيز على عملية الحفظ والاستظهار فقط.
العمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة يمکن من خلالها ممارسة التطبيقات العملية التي تستوجبها طبيعة بعض المقررات، دون الاقتصار على الأساليب التنظيرية في ذلک، ويتم هذا الأمر من خلال التقليل من أعداد الطلاب بالقاعة الدراسية الواحدة، وتوفير معامل مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، وتوفير قاعات خاصة بالتدريب، وتقديم الدعم المادي اللازم للقيام بالزيارات الميدانية التي تتطلبها تلک المقررات.

10. التکثيف من الدورات التدريبية المتعلقة بالتقويم الجامعي والتي تتضمن الإلمام بأساليب التقويم الشامل للطالب الجامعي، وتقويم نواتج التعلم.
11. تقديم دورات في القياس والتقويم حول الشروط الموضوعية والمنهجية لإعداد الاختبارات لأعضاء هيئة التدريس.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


  1. أبو هلال، ماهر محمد والداهری، صالح حسن (1993) نمذجة العلاقات السببیة بین الإرشاد الأکادیمی وأهمیة الجامعة ودافعیة الإنجاز والتحصیل الدراسی لدى عینة من طلبة جامعة الإمارات "دراسة تحلیل المسار" مجلة شؤون اجتماعیة، العدد الأربعون، السنة العاشرة.
  2. آل مشرف، فریدة عبد الوهاب (2000)0مشکلات طلبة جامعة صنعاء وحاجاتهم الإرشادی (دراسة استطلاعیة) 0المجلة التربویة، المجلد (14)، العدد (54)،
  3. بوبشیت، الجوهرة إبراهیم (2008) المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طالبات کلیة الدراسات التطبیقیة وخدمة المجتمع بجامعة الملک فیصل من وجهة نظرهن، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، 20 (1)
  4. الخوالدة وغرایبة، لطفی (2000 م) مشکلات الإرشاد الأکادیمی فی جامعة الیرموک من وجهة نظر الطلبة والعاملین، مجلة دراسات العلوم التربویة الجامعة الأردنیة المجلد السابع والعشرون.
  5. الراشد، إبراهیم (2003) 0 العوامل المؤدیة إلى انخفاض المعدل التراکمى للطلاب والدارسین الملتحقین بکلیات المعلمین من وجهة نظرهم 0مجلة کلیات المعلمین، المجلد الثالث، العدد الأول
  6. الزبیدی، عبد القوى (1998) 0 المشکلات الدراسیة لدى طلبة جامعة صنعاء فى الجمهوریة الیمنیة 0المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد (8)، العدد (18)،
  7. الزیات، فتحی مصطفى (2000)، صعوبات التعلم لدى المرحلة الجامعیة "دراسة مسحیة تحلیلیة" المؤتمر الدولی السابع لمرکز الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس،  
  8. سلیمان، شاهر، و الصمادی، محمد (2008) المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب کلیات المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء متغیری التخصص والمستوى الدراسی، مجلة رسالة الخلیج العربی (109)
  9. سلیمان ، شاهر، و ابو زریق، ناصر (2007) مشکلات طلاب کلیة المعلمین بتبوک فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر الطلاب فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة التربیة وعلم النفس، جامعة الملک سعود (28)،
  10. السید، عبد الحلیم محمود (1991) بحث المشکلات النفسیة والاجتماعیة لطلاب جامعة القاهرة، مرکز البحوث النفسیة بجامعة القاهرة، القاهرة.
  11. صابر، ممدوح (2003) واقع المشکلات السلوکیة المتعلقة بالعملیة التعلیمیة کما یدرکها الشباب فى علاقتها ببعض المتغیرات الشخصیة والدیموجرافیة لدى عینة من طلاب کلیة المعلمین بالدمام – السعودیة 0 مجلة کلیة الآداب، جامعة القاهرة.

 

  1. الطواب، سید محمود (1990)  اثر تفاعل مستوى دافعیة الإنجاز والذکاء والجنس على التحصیل الدراسی لدى طلاب وطالبات جامعة الإمارات العربیة المتحدة، مجلة کلیة التربیة، جامعة الإمارات، العدد الخامس، السنة الخامسة.
  2. العامری، فاطمة سالم (2003) المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب جامعة الإمارات العربیة المتحدة، مجلة کلیة التربیة جامعة الإمارات، 20(18)
  3. عبد الحمید، إبراهیم شوقی(2002م)، مشکلات طلبة جامعة الأمارات العربیة المتحدة، مجلة العلوم الإنسانیة،  جامعة الأمارات العربیة المتحدة، العدد الأول.
  4. عبد الله، معتز سید (1991) مشکلات الطلاب المتفوقین والمتأخرین دراسیاً بجامعة القاهرة مرکز البحوث النفسیة، جامعة القاهرة
  5. العقیلی، عبد المحسن و أبو هاشم، السید محمد (2009). المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب الکلیات الإنسانیة بجامعة الملک سعود فی ضوء بعض المتغیرات. http: //hdl.handle.net/123456789/8045
  6. الغامدی، حمدان (2001)0 المشکلات التی تواجه الطلاب والدارسین بکلیات المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات0 مجلة جامعة الملک سعود، العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة (1)، المجلد (13)