تقييم الاسهامات التربوية للواقع الافتراضي والمعزز على نواتج التعلم: (الإتاحة – العدالة – التكلفة – التشويق)

نوع المستند : بحوث فی مجال المناهج وطرق التدریس

المؤلف

قسم تكنولوجيا التعليم والمعلومات كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر.

10.21608/jsrep.2025.464861

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى تقييم الإسهامات التربوية لتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تحسين نواتج التعلم من حيث الإتاحة، والعدالة، والتكلفة، والتشويق. وقد توصلت النتائج إلى أن هذه التقنيات تسهم في إتاحة فرص تعلم مرنة وشاملة لجميع المتعلمين بغض النظر عن الزمان والمكان، مما يعزز مبدأ العدالة التعليمية. كما أظهرت الدراسة أن التكلفة المادية تتناقص تدريجيًا مع تطور الأدوات والمنصات الرقمية مفتوحة المصدر؛ ومن ثم قد تكون التكلفة منخفضة في حالة مستوى الانغماس المنخفض والمتوسط أما في حالة الانغماس المرتفع فتكون التكلفة عالية.  ومن حيث التشويق، فقد تبين أن الواقعين الافتراضي والمعزز يزيدان من دافعية الطلاب للتعلم، ويعززان التفاعل النشط والفهم العميق للمفاهيم. وعليه فقد توصل البحث الحالي إلى أنه كلما زادت درجة التشويق في الواقع الافتراضي الذي يتسم بدرجة عالية من الانغماس كلما زادت التكلفة نتيجة شراء الأجهزة، والمعدات، وارتفاع تكاليف التصميم، والإنتاج؛ ومن ثم تقل الإتاحة وتقل الفرص المتكافئة في الاستفادة من الواقع الافتراضي والمعزز لدى الكثير من الطلاب؛ ومن ثم ينعكس ذلك بالسلب على جميع نواتج التعلم؛ ولذلك قد يستند الكثير من الأشخاص في مجال التدريب والتعليم إلى خيار استخدام الواقع المعزز، وتطبيقاته باعتبار أنه يوفر درجة عالية من التشويق وبتكلفة أقل مقارنة بالواقع الافتراضي، وتطبيقاته المرتفعة في حالة كان المراد توفير بيئة تعلم بسيطة أو متوسطة الانغماس؛ أما في حالة توفير  نظام يحاكي مواقف التعلم عالية الخطورة التي تحتاج إلى درجة  عالية من الانغماس والأمان عندها يكون هناك مستوى أعلى من التشويق والمتعة  والإثارة؛ ومن ثم يتطلب ذلك الواقع الافتراضي وتجهيزاته اللازمة؛ وهذا يعني أن الكلفة ستكون مرتفعة؛  ويصبح ذلك أمرًا لا مفر منه  للحصول على نتائج التعلم المرغوب فيها.
وفي ضوء ما سبق توصي الدراسة بدمج هذه التقنيات في البيئات التعليمية تدريجيًا، مع تدريب المعلمين على استخدامها بفعالية لتحقيق أقصى استفادة تربوية؛ وتحسين مخرجات ونواتج التعلم.

الكلمات الرئيسية