فاعلية الذات الرقمية لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة الأزهر ذوي مستويات متباينة من الاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية

استهدف البحث الكشف عن مستوى فاعلية الذات الرقمية لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والتعرف على الفروق في هذا المتغير لدى المشاركين في البحث وفقًا لمستوى الاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي (إيجابي / محايد / سلبي) والنوع (ذكور / إناث) والتخصص (تربوي / نفسي / نوعي) والمرحلة الدراسية (دبلوم خاص / ماجستير / دكتوراة). شارك في البحث (464) مشاركًا ومشاركة من المسجلين في الدبلوم الخاص والماجستير والدكتوراة. وتم استخدام المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة البحث. كما تم تطبيق مقياسي فاعلية الذات الرقمية والاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي (كلاهما إعداد الباحث). وأسفرت النتائج عن أن فاعلية الذاتية الرقمية تقع في المستوى المتوسط لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة الأزهر. كما وجدت فروق دالة إحصائيًا في فاعلية الذات الرقمية وفقًا لمستوى الاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي في اتجاه ذوي الاتجاه الإيجابي؛ حيث تصدرت مجموعة الاتجاه الإيجابي كافة الأبعاد والدرجة الكلية، تلتها المجموعة المحايدة، وجاءت المجموعة السلبية في المرحلة الأخيرة، ووفقًا للنوع في اتجاه الذكور؛ إذ تفوق الذكور بوضوح على الإناث في جميع أبعاد مقياس فاعلية الذات الرقمية وكذلك في الدرجة الكلية، ووفقًا للتخصص في اتجاه التربوي؛ إذ كشفت نتائج اختبار شيفيه أن طلبة التخصص التربوي سجلوا أعلى المتوسطات، يليهم طلبة التخصص النفسي، وجاء طلبة التخصص النوعي بأقل متوسطات في جميع الأبعاد والدرجة الكلية على مقياس فاعلية الذات الرقمية، ووفقًا للمرحلة الدراسية في اتجاه طلبة الدكتوراة، فقد كانت النتائج واضحة لتشير أن فاعلية الذات الرقمية ترتفع تدريجيًا مع التقدم في المرحلة الدراسية؛ حيث يأتي طلبة الدكتوراة أولًا، يليهم طلبة الماجستير، ثم طلبة الدبلوم الخاص في جميع الأبعاد والدرجة الكلية. وتم مناقشة النتائج التي خلص إليها البحث، وتقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات البحثية المستقبلية.