توجهات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم العلوم الشرعية بجامعة الأزهر الشريف (رؤية تطويرية)

نوع المستند : بحوث فی مجال المناهج وطرق التدریس

المؤلفون

1 قسم المناهج وظرق التدريس کلية التربية جامعة الأزهر

2 المناهج وطرق التدريس،كلية التربية،جامعة الازهر بالقاهرة

المستخلص

هدف البحث إلى اسْتِجْلاء تَوَجُّهَات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم العلوم الشرعية، سبرًا لواقع الممارسة، واستجلاءً لمواطن الاحتياج، وتحديدًا للضوابط الحاكمة، ورسمًا للتصورات التطويرية المستقبلية، وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، مستعينًا باستبانة شاملة، صيغت بعناية لاستكشاف واقع التوظيف، ودرجة الاحتياج، ومستوى الممارسة، والضوابط المنظمة، والتصورات التطويرية المستقبلية، وتكونت عينة البحث من(87) عضو هيئة تدريس، تم اختيارهم من مختلف التخصصات الشرعية بطريقة العينة المتيسرة، وقد أسفرت النتائج        عن تباين واضح في توجهات أعضاء هيئة التدريس نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت التحليلات الإحصائية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الكليات المختلفة، إذ تصدرت كلية القرآن الكريم قائمة الكليات الأكثر إقبالًا على توظيف الذكاء الاصطناعي، تلتها كلية أصول الدين، ثم كلية الدعوة، ثم كلية العلوم الأزهرية، ثم كلية الدراسات الإسلامية بنات، ثم كلية الدراسات الإسلامية بنين، بينما جاءت  كلية الشريعة في المرتبة الأخيرة، مسجلة أدنى مستويات التوظيف،  كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التخصصات المختلفة، إذ تصدر تخصص القرآن الكريم قائمة التخصصات الأكثر إقبالًا على توظيف الذكاء الاصطناعي، يليه تخصص العقيدة، ثم الدعوة والثقافة الإسلامية، ثم الفقه وأصوله، ثم التفسير وعلوم القرآن الكريم، بينما جاء تخصص الحديث وعلومه في المرتبة الأخيرة، مسجلًا أدنى مستويات التوظيف، مما يعكس تباينًا ملحوظًا في مستوى التفاعل مع هذه التقنية بين الكليات والتخصصات المختلفة، ورغم الإقرار بأهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز العملية التعليمية، إلا أن نتائج البحث أكدت محدودية توظيفه في التدريس، حيث أرجع المشاركون ذلك إلى افتقارهم للتدريب المتخصص، وضعف البنية التحتية التقنية، وعدم وضوح أساليب التوظيف الفعّالة لهذه الأدوات في مجال العلوم الشرعية، كما أوضحت النتائج وجود حاجة ملحّة إلى تفعيل هذه التقنيات، شريطة وضع ضوابط شرعية دقيقة تكفل توجيه استخدامها بما ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأصولها الراسخة، وفي ضوء ما أسفرت عنه النتائج، قدم البحث تصورًا تطويريًا يستهدف تعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم الشرعية، من خلال تصميم برامج تدريبية متخصصة، وتطوير مناهج تعليمية تدمج هذه التطبيقات بفاعلية، ووضع معايير شرعية تحكم استخدامها، كما أوصى البحث بضرورة تبني استراتيجيات مؤسسية داعمة للتحول الرقمي، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار التربوي في جامعة الأزهر الشريف.

الكلمات الرئيسية