تأثيرات الذكاء الاصطناعي على التعبيرات اللغوية في السرد العربي

تعدُ التعبيراتُ اللُغويةُ عصبَ السردِ وقوامَهُ ومعيار تقبّلِ القارئِ لهُ وإقبالَهُ عليهِ. وهذا ما يجعلُنا نفضلُ قراءةَ سردياتِ كاتبٍ ما عن آخَرَ. ومع ظهورِ الذكاءِ الاصطناعيِّ التوليديِّ وما أظهرَهُ من تقدمٍ في مجالِ السردياتِ، حتى أضحى يفوقُ الساردَ البشريَّ سرعةً في إنتاجِ النصوصِ السرديةِ وتوليدِ أجناسٍ مختلفةٍ منها في وقتٍ وجيزٍ، باتت الحاجةُ ماسةً للحكمِ على التعبيراتِ اللُغويةِ في هذا المنتوجِ، وإخضاعِها لمعاييرِ السردِ الجديدِ؛ لبيانِ وتبينِ كفاءتِها وقدرتِها التعبيريةِ والتواصليةِ والجماليةِ المنوطةِ بها سرديًا. وهو ما تمَّ إجراؤُهُ بالنظريةِ والتطبيقِ في هذا البحثِ الأدبيِّ الذي جاءَ بعنوان "تأثيراتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ على التعبيراتِ اللُغويةِ في السردِ العربيِّ"؛ تناولَ بالوصفِ آليةَ إنتاجِ التعبيراتِ اللُغويةِ في تطبيقاتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، وبالدراسةِ والتحليلِ اللغةَ والتعبيراتِ السرديةَ في نموذجَي سردٍ منتجينِ عبر تطبيقَي (جي بي تي-٣ (Gpt-3، و(تشات جي بي تي Chat Gpt)، فوقفَ على التعبيراتِ اللُغويةِ في ضميرِ السردِ، وفعلِهِ، ولغةِ النسجِ السرديِّ، وطاقةِ اللغةِ السرديةِ التعبيريةِ في مستوياتِ النصِّ: المستوى المناصيِّ، والمعجميِّ، والدلاليِّ، والتركيبيِّ، والأسلوبيِّ، والنحويِّ، والإملائيِّ. فخلصَ إلى عدةِ نتائجَ أبرزُها تمثلَ في افتقارِ التعبيراتِ اللُغويةِ في السردِ الآليِّ المنتجِ عبر الذكاءِ الاصطناعيِّ إلى معاييرِ اللغةِ السرديةِ في السردِ الجديدِ.