البناء النفسي من منظور التربية الإسلامية في العالم المتغير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم التربية الإسلامية بكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر

المستخلص

       استهدفت الدراسة الحالية التعرف على البناء النفسي من منظور التربية الإسلامية في العالم المتغير، حيث إن الواقع المعاصر بكل مستجداته وقضاياه وأحداثه قد فرض تغيرا سريعا في كافة جوانب ومجالات الحياة سواء كان ذلك من الناحية التقنية أم من الناحية الاجتماعية أم من الناحية الصحية، أم من الناحية الاقتصادية أم من الناحية البيئية.
     وتنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية تحقيق البناء السوي لأفراد المجتمع الذي يمكنهم من مواكبة هذه التغيرات والمستجدات المختلفة في العلم بصورة سليمة دون اضطراب أو انسحاب من الواقع، كما يُفعل العملية التعليمة، ويحقق ودورها في أعداد أجيال المستقبل، ومواكبة التقدم التقني والمتغيرات العصرية، كما يمكن لهذه الدراسة أن تفيد مراكز الإرشاد والتوجيه المعنية بالاضطرابات النفسية واختلال ادراك الواقع. وقد استخدمت الدراسة المنهج الأصولي والمنهج الوصفي التحليلي.
     وقد كشفت نتائج الدراسة عن الاسهامات الكبيرة للنظريات النفسية ولكنه إسهام يفتقد للقدرة على تحقيق البناء النفسي السوي المتكامل للفرد، وأظهرت كذلك أن التربية الإسلامية قدمت النظرية والتطبيق لتحقيق هذا البناء، فقد وصفت البناء النفسي للكافرين والمنافقين الذي يقوم على تقليد السابقين، والاقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينة، والأهمال، والجدل العقيم، والخوف، والتردد، والخداع والتأمر وغيرها؛ بينما وصفت البناء النفسي السوي الذي يظهر في جانب المؤمنين، ويقوم على الوعي بالذات، وتقديرها وتوجيهها، والمرونة، والتوكيدية، والثقة وغيرها؛ ويمكن للتربية الإسلامية أن تحقق هذا البناء السوي من خلال التغيير، والتزكية، والمجاهدة، والربانية؛ إذ الرجوع للخالق عز وجل هو الركن والركيزة التي تحدد الممدوح والمذموم، وتوجه الفرد لما ينجيه ويحميه.

الكلمات الرئيسية