توظيف التطبيقات الرقمية القرآنية وموجهات تطويرها لدى طلاب كليات التربية بجامعة الأزهر

هدف البحث إلى تعرف واقع توظيف التطبيقات الرقمية في تعليم وتعلم القرآن الكريم (استماعا وحفظا وتلاوة وفهما) وموجهات تطويرها لدى عينة من طلاب وطالبات كليات التربية بجامعة الأزهر، واعتمد البحث على المنهج الوصفي المسحي لجمع البيانات من خلال استبانة تم بناؤها وضبطها وتطبيقها على عينة بلغ عددها (396) طالبا وطالبة من طلاب خمس كليات للتربية (بنين وبنات) بجامعة الأزهر، تضمنت الاستبانة ثلاثة محاور، هي (محور احتياجات الطلاب من التطبيقات الرقمية القرآنية، ومحور ممارسات الطلاب للتطبيقات الرقمية القرآنية، ومحور لموجهات تطوير توظيف التطبيقات الرقمية القرآنية)، وقد توصلت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب كليات التربية في درجة الاحتياج والممارسة، وأن أعلى درجات احتياجات الطلاب من التطبيقات الرقمية القرآنية، ارتبطت بتوظيفها في التحفيز والتشجيع لتعلم القرآن الكريم: قراءة واستماعا للتلاوات ومراجعة للحفظ وتثبيتا له وتصحيح أخطاء التلاوة، والبحث عن معاني اللفظ القرآني والرجوع إلى التفاسير، والإفادة من خطوط المصحف في النسخ والتحرير، في حين أوضحت النتائج أن ممارسات الطلاب في توظيف التطبيقات الرقمية القرآنية جاءت بدرجة ضعيفة في جانب التحفيز والتشجيع ومراجعة الحفظ وتثبيته والتصحيح الآلي للقراءة وتعلم التلاوة، وتحرير الخطوط ونسخها، وجاءت متوسطة في جانب القراءة والبحث عن معاني الكلمات والاطلاع على التفاسير، كما توصلت النتائج إلى أن موجهات تطوير توظيف التطبيقات الرقمية القرآنية تركزت حول توفير أنظمة الحلقات الافتراضية واستخدام تطبيقات التلعيب الرقمية وتطبيقات الواقع الافتراضي في توفير بيئة واقعية لتعلم القراءة وسماع وتسميع القرآن الكريم، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للتعرف على أصوات القراء والتحكم الصوتي عند السماع، وفي تمكين الحفظ وتثبيته وتعلم التلاوة والتدبر والفهم وإنشاء مسابقات وألعاب تحفيزية للقراءة والفهم الصحيح للقرآن الكريم.