الحوار متعدد الحضارات في عصر التحول الرقمي وتطبيقاته ببعض المؤسسات التربوية "دراسة تأصيلية من منظور التربية الإسلامية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التربية الإسلامية– كلية التربية بنين بالقاهرة – جامعة الأزهر

المستخلص

هدفت الدراسة تناول الحوار متعدد الحضارات في عصر التحول الرقمي وتطبيقاته التربوية بصورة تأصيلية من منظور التربية الإسلامية، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهجين الأصولي والوصفي، وجاءت مكونة من إطار عام شمل مقدمتها ومشكلتها وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجيها والدراسات السابقة وعلاقتها بالدراسة الحالية، ثم أربعة محاور، عرض المحور الأول: التأصيل الإسلامي للحوار متعدد الحوارات، وحدد المحور الثاني أبرز آداب وضوابط الحوار متعدد الحضارات وفق التأصيل الإسلامي له، وتناول المحور الثالث الأسس القيمية والعلمية للحوار متعدد الحضارات وفق التأصيل الإسلامي له، وكشف المحور الرابع عن أبرز التطبيقات للحوار متعدد الحضارات وفق الرؤية التربوية الإسلامية ببعض المؤسسات التربوية، وكان من أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ما يلي: يعد الحوار الإيجابي مع الآخر جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإسلامية وقيمة أساسية من قيم الدين الحنيف، ينطلق حوار الحضارات في الثقافة الإسلامية من مبدأ الإقرار بالتنوع الثقافي والتعدد اللغوي والفكري، وعدم المفاضلة بين الناس في اللون والجنس أو الأصل أو الفصيلة أو القبيلة. يُصنف الحوار إلى عدة أنواع وفقاً للهدف الذي يتمحور حوله هذا الحوار كما أنه يختلف باختلاف الموضوع الذي تدور حوله عملية المحاورة، وذلك على النحو التالي: الحوار الخطابي أو التعبدي، الحوار الوصفي، الحوار القصصي، الحوار الجدلي لإثبات الحجة، تتعدد أبرز ضوابط وآداب الحوار متعدد الحضارات وفق الرؤية التربوية الإسلامية، ومن أبرزها ما يلي: التمكن من موضوع الحوار، الحكمة في الحوار والتعامل، التزام القول الحسن وتجنب منهج التهكم، الالتزام بموضوع الحوار، التدرج مع المخالف في بيان الحق، والعودة إلى الأصول المتفق عليها، اللين والرفق في الحوار، التأني وسعة الصدر، حسن الاستماع وأدب الإنصات، تقدير الخصم واحترامه، التركيز على نقاط الاتفاق والانطلاق منها لتقرير نقاط الاختلاف، تجنب الفحش في القول، والبعد عن الجدال المذموم، يبنى الحوار متعدد الحضارات على أساس قيمي وأساس علمي، تم استخلاص بعض التطبيقات التربوية العامة للحوار متعدد الحضارات وفق الرؤية التربوية الإسلامية وتمثلت فيما يلي: الاعتراف بالآخر واحترامه، تقبل الآخر، تفعيل حوار التعاون العلمي بين جميع فئات المجتمع، تنظيم العلاقـة مع غير المسلمـين، تفعيل حوار التقارب والتعايش، كما تم استخلاص بعض التطبيقات الموجهة للمؤسسات التربوية الآتية (الأسرة - المؤسسات التعليمية – المسجد - ووسائل الإعلام).

الكلمات الرئيسية