نحو رؤية أزهرية استشرافية أكثر تطوراً في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقق استمرارية ريادة التعليم الأزهري

فلقد قدمت الورقة عرضاً للرؤية الأزهرية الاستشرافية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة التي استندت لفلسفة التعليم الشامل لبعض هذه الفئات منذ بداية التعليم في الأزهر الشريف، مما جعلها تسبق كل الرؤى العالمية في تعليم نفس فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بما يزيد عن الألف عام.
وقد طورت الرؤى العالمية لفلسفة التعليم الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة ونفذت استراتيجيات متقدمة عن رؤية الأزهر الشريف التي اتسمت بالثبات منذ تنفيذها، مما جعل المؤسسات العالمية تسبق مؤسسة الأزهر الشريف  في تطوير تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وفق فلسفة التعليم الشامل.
وإنطلاقا من ضرورة العودة للريادة الأزهرية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة واستمراريتها متطورة عن نظيرتها في المؤسسات العالمية، في ظل عالمية رسالة الأزهر الشريف. قدمت هذه الورقة  عرضاً لأهم مبررات تطوير الرؤية الأزهرية الاستشرافية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتصوراً يمكن تنفيذه عن كيفية تحقق التطوير لرؤية الأزهر الشريف لتصبح أكثر تطوراً عن الرؤى العالمية تنظيراً وتطبيقاً في ظل توفر العقلية الإبداعية، والمخاطرة المتطلبة، والقيادة الرشيدة للأزهر الشريف بكافة مؤسساته.
فالورقة تقدم تصوراً لإحداث نقلة نوعية عبر الرؤية الأزهرية الاستشرافية من المستقبلية إلى ما هو أبعد من المستقبلية في تعليم فئة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.