دراسة نظرية لبعض الجوانب المرتبطة بالذکاء والغذاء من وجهة نظر علم النفس التطوري

الغذائية الموجودة في الغذاء الذي يتناوله الإنسان کل يوم موزعا على ثلاث
وجبات فأک ثر، فمنذ أن خلق الله عز وجل الإنسان ومنحه القدرة على السعي بشکل دائم
لتأمين احتياجاته من الغذاء وهو يعمل للحصول على الغذاء الذي يمکنه من العيش
والديمومة والإبقاء على ذاته الأمر الذي جعل السعي نحو إشباع احتياجات الجسم من
الطعام أمرا فطريا وغريزيا فأصبح توف يره ا لغذاء شرطا أساسيا للاستقرار مما جعل
الزراعة تحتل أولويات اهتمام أي دو لة في العالم لسد حاجات أفرادها وبالتالي علوم
الزراعة والتغذية أبرز علوم العصر الحديث.
لقد کان الهدف الأساسي لتناول الإنسان الطعام هو الشعور بالإشباع، دون
الترکيز على العناصر الغذائية المتوفرة في کل صنف من أصناف الغذاء، إلا أنه عليه أن
يبحث ليس عن الشعور بالإشباع فقط وإنما عن التغذية السليمة من أجل بقائه صحيحاً
لعمارة الکون، وإعمال عقله بصورة سليمة.
وخلصت الدراسة إلى أن هنالک علاقة قوية بين الغذاء الذي يتناوله الإنسان
وبين بقاء عقله يعمل بشکل جيد وذلک من خلال العناصر الغذائية المهمة واللازمة
للدماغ في استمرارية عمله البيولوجي والعضوي وبما أن مقياس ذکاء العقل البشري
المتوسط ( ١٠٠ ) والعبقري ( ١٦٠ ) ويستخدم الشخص المثالي ما نسبته ٤% فقط من
إجمالي القدرة العقلية فإنه من الواضح أن هناک سببا لتطوير قدرة العقل، وهو أن هناک
نسبة ٩٦ % من قدرة العقل جاهزة من أجل التطوير، وقد تعمل الأغذية التي يأکلها الفرد
على تطوير ولو جزء من هذه القدرة العقلية.
کما أن القرآن الکريم حدد أسس التغذية السليمة لذلک حتى يکون الأفراد
أصحاء يجب أن يستجيبوا لنداء الله عز وج ل: "يا بنِي آدم خُذُوْا زِيَنَتکُ  م عِند کُلِّ م  سجِدٍ
وکُلُوْا وا ْ شربوْا و َ لا تُ  سرِفُوْا إَِّنه َ لا يحِبّ اْلم  سرِفِين " (الأعراف: ٣١ ). هذه الآية الکريمة
تلخص أساسيات التغذية التي توصل لها علماء التغذية حديث ا، وکما يقال العقل السليم
في الجس م السليم، فالاهتمام بوضع نمط صحي لتغذية الفرد أمر مهم جداً في مسألة
تنمية الذکاء خصوصاً في المراحل المبکرة من العمر، حيث يحتاج الفرد إلى الکثير من
الفيتامينات والعناصر الأساسية الضرورية لبنية الجسم بشکل صحي، فالتغذية الصحية
تساعد بشکل کبير في تنمية وتنشيط الدماغ وبالتالي تسهم في عملية تنمية الذکاء.