التسامح وتقبل الآخر في العقيدة الإسلامية في ضوء التجاه العالمي لتدويل التعليم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول الدين ومقارنة الأديان. كلية معارف الوحي والتراث الإسلامي، الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية.

المستخلص

لا جرم أن العصر الحديث شهد تطوراً واضحاً في التداخل بين الدول من نواحي شتى: أبرزها النواحي العلمية المعرفيّة، وساعد على ذلك التداخل المعرفي عدة عوامل من أبرزها العولمة Globalization؛ حيث "لقد فرضت العولمة على التربية توجيه العالم نحو مزيد من التفاهم والتضامن والإحساس المشترك بالمسئوليات، وفي إطار ذلك أخذت الجامعات بفلسفة التدويل والتحول من الإطار المحلي الضيق إلى الإطار العالمي الأوسع، مما تطلب معه تغييراً جوهرياً في فلسفة ورسالة الجامعات بما يتفق مع التنافس بين الجامعات في مجال التدويل. وبالتالي فهناك ارتباط وثيق بين العولمة وتدويل التعليم العالي، حيث جاء تدويل التعليم العالي استجابة لتحديات العولمة، فقد ظهر في الآونة الأخيرة اتجاه متنام لتدويل التعليم العالي لم يقتصر على عمليات التعليم والتعلم والتدريب والبحث العلمي فحسب، وإنما امتد ليشمل حراكاً يشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وتشير العديد من الدراسات إلى وجود نوع من قلة التوازن في عملية تدويل التعليم العالي بين الدول المتقدمة والدول النامية، مما يؤدي إلى أن تحول التدويل في حد ذاته إلى شكل من الأشكال السلبية للعولمة والتي تؤثر سلباً على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمعات النامية. وعلى الرغم من المحاولات التي بذلت بشأن تدويل التعليم العالي المصري، إلا أن الواقع يشير إلى وجود مجموعة من العوامل التي تعوق جهود التدويل منها الافتقار إلى وجود فلسفة واضحة تقوم عليها منظومة التعليم العالي تتعامل مع التحديات التي أفرزتها العولمة، وضعف قدرة مؤسسات التعليم الجامعي الحكومية على منافسة الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى انحصار هذه المؤسسات في الحيز المحلي وقلة انطلاقها نحو العالمية"[1]، وبما أن دعوة الإسلام دعوة عالمية للناس كافة بات من الأهمية بمكان نشر العقيدة الإسلامية وتعاضد ذلك النشر بمفاهيم التسامح وتقبل الآخر،  لذا جاء هذا البحث ليسد ثغرة من تلكم الثغرات، حيث تناول مفهوم التسامح العقدي في مبحثٍ أول، ثم يعقب ذلك الإشكاليّة في مفهوم تقبل الآخر عقديّاً في ضوء التوجه العالمي لتدويل التعليم والانفتاح العلمي بين الشعوب والمجتمعات ثم حقائق لابد منها فالخاتمة، سائلا المولى تعالى العون والسداد، والهداية إلى صائب القول والرشاد.
 
 

الكلمات الرئيسية


انظر: أ.د ثروت عبد الحميد عبد الحافظ، الاتجاهات الحديثة في تدويل التعليم الجامعي وإمكانية الإفادة منها في مصر، مجلة كلية التربية، جامعة الازهر، العدد: (167، الجزء الأول) يناير لسنة 2016م.
عبد الرحيم الأمين، الأسس العقدية والعملية للتسامح الديني في الإسلام، >الأسس-العقدية-والعملية-للتسامح-الدين https:/fm6oa.org/revue/articl>شوهد في 8 ديسمبر 2022م.
الشبكة العنكبوتية:
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، <تسامح_ديني/http:// ar.wikipedia.org/wiki/< آخر تعديل لهذه الصفحة 8 ديسمبر 2022م.
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، <تدويل_التعليم_العالي/http:// ar.wikipedia.org/wiki/< آخر تعديل لهذه الصفحة 8 ديسمبر 2022م.
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، <العولمة/http:// ar.wikipedia.org/wiki/< آخر تعديل لهذه الصفحة 8 ديسمبر 2022م.