منهج التربية الإسلامية في مواجهة الجرائم الإلکترونية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم التربية الإسلامية کلية التربية بالقاهرة- جامعة الأزهر.

المستخلص

     استهدفت الدراسة الحالية التعرف على المنهج الذي اتبعته التربية الإسلامية لمواجهة الجرائم الإلکترونية المنافية للآداب العامة، وهدفت في ذلک حفظ النفس، وتحقيق الصحة الجسمية والنفسية والعقلية، واستخدمت الدراسة المنهج الأصولي، وخصت الدراسة المشاهد غير الأخلاقية التي يروج لها بعض الأفراد عبر الشبکة العنکبوتية.  وتحارب التربية الإسلامية الجريمة بکل صورها وأشکالها قبل وقوعها، وتوصلت الدراسة إلى أن التربية الإسلامية وضعت منهجا فريدا حتى لا يقع الفرد تحت طائلة الجريمة الإلکترونية المنافية للآداب العامة، أو الترويج لها، ومن مفردات هذا المنهج: الأمر بغض البصر، وکذا منعت التربية الإسلامية الاختلاط بين الجنسين، ويمتد ذلک إلى الاختلاط عبر الإنترنت إلا بضوابط وشروط، منها:  أمن الفتنة، کإبعاد الشباب عن الکلام مع الفتيات في سن المراهقة، وکذا عدم الخلوة بالحديث مع المرأة الأجنبية عبر الإنترنت، فلا يجري المحادثة والأبواب مغلقة عليه، إلا بضوابط حيث لا يلجأ إليها إلا لضرورة، وأن يکون موضوع المحادثة مباحا، وألا تخضع المرأة بالقول.  کما ربت التربية الإسلامية النساء على إخفاء مفاتنهن أمام الأجانب، ويدخل في ذلک الإنترنت، وتفعيل سياسة التربية بالعقاب، فلولي الأمر أن يتخذ ما يرى من أساليب عقابية، ليردع من تسول له نفسه الترويج لتلک الجرائم الإلکترونية التي تدمر قيم الشباب، علاوة على إکساب الفرد مهارات وقيم التعامل مع الإنترنت، وأن تسعى المؤسسات التعليمية إلى إکساب منسوبيها هذه الأخلاقيات من خلال المناهج والأنشطة التعليمية.

الكلمات الرئيسية